احمدبن عجيل بن صويط مؤسس شبكات ومواقع السادة الاشراف الياسر
نقاط : 1141845
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
العمر : 44
الدولة : الكويت
الهوايات : بحث بتاريخ الانساب
العمل : مؤرخ ونسابة محقق بتاريخ الانساب / مؤسس شبكات ومواقع الساده الاشراف الياسر
القبيلة : السادة السويط
المزاج : مستقل
الموقع : موقع الساده الاشراف الياسر
عدد المساهمات : 495
الشعبية : 6
| موضوع: ما المواطنة؟المواطنة من منظور معرفى. الأربعاء ديسمبر 23, 2009 7:37 pm | |
| اولا الحاله المفاهيميه:يعد مفهوم المواطنه مفهوم بسيط من حيث كونه يرتبط بمجموعه من المؤشرات التى يمكن قياسها فى الواقع مثل مجموعة الحقوق الوجوده فى الدستور وكذلك الواجبات اى قياس فاعلية الرابطه القانونيه بين الفرد والدوله.ونجد انه هناك مؤشرات واقعيه لمفهوم المواطنه مثل الحقوق والواجبات والقيم والانتماء والحريه والمساواه والعداله والمشاركه (ديمقراطيه) ولكن قد يكون هناك مؤشرات غير واقعيه خاصه بمبدأ الفرد اولا فى مواجهة الدوله.ولكن من حيث ارتباط المفهوم بمفاهيم اخرى وتضمنه لعناصر كثيره نجد ان مفهوم المواطنه فى هذه الحاله يصبح مركب.لماذا نختار هذا المفهوم؟:لان هناك دواعى واقعيه لاعادة بناءه متمثله فى سوء استخامه فى الواقع الذى تم نقله اليها وكذلك وجود متغيرات عالميه مرتبطه بمفهوم المواطنه والمشاركه السياسيه والمساواه فى الحقوق والواجبات .ثانيا امكانات وقدرات البناء:ا-الجماعه العلميه[1] :يمكن القول بأن ما هو متاح عن مفهوم المواطنه من خلال الجماعه العلميه يرتبط بما قدموه فهناك العديد من التعريفات التي أعطاها المنظرين للمفهوم الخاص بالعضوية الاجتماعيةوالسياسيه وهو المواطنة حيث تعرفه آمنه حجازي بأنه متعلق بالأرض التي تعمرها الأمة وتسكنها وهو بذلك يساوى المنزل بالنسبة للأسرة الصغيرة فالوطن هو المنزل الكبير الذي يضم عدد كبير من الأفراد والأسر وعلى هذا فإن المواطنة تعنى الانتماء عضويا لهذا المنزل الكبير أو الوطن أى يصبح الفرد جزء لا يتجزأ منه وتم تعريفه على يد فتحي هلال من منظور نفسي على أنها الشعور بالانتماء والولاء للوطن والقيادة السياسية التي هي المصدر الأساسي لإشباع الحاجات الأسياسية للإنسان وحماية ذاته من الأخطار المصيرية.وهناك مستويات للشعور بالمواطن كا أوردها رضوان أبو الفتوح وهي شعور الفرد بروابط بينه وبين الجماعة ( دم – حوار – عادات وتقاليد....) وشعوره باستمرار هذه الجماعة على مر العصور وشعوره بالانتماء للجماعة والارتباط بالوطن واندماج هذا الشعور في فكر واتجاه وحركة واحدة أي أن المواطنه الفعاله تستلزم وجود صفات أساسية للإنسان.ونجد أن (رزبزغ) يؤكد أن المواطنة لم تخرج من كتاب واحد بصورة كاملة بل قد خرجت من كتب الدين والنظريات السياسية والقانونية والتهذيب الأخلاقى أو حتى من الشعر ويقول أرسطو أن المواطن الصالح هو الذي يفرق بين الأشياء وتكون عنده معرفه وقدرة أن يحكم.وأما بعض المفكرين من أمثال "محمد سليم العو" يرون أن المواطنة ليست مجرد قيمة وإنما هي ممارسة حية يمارسها المواطن على ارض الواقع عمليا في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ، فكل مواطن له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات ، ولكل مواطن الحق في إدارة الدولة وهذه المواطنة ليست عشوائية ولكنها تتم وفق الدستور.ويرى" السيد ياسين "أن المفهوم الحديث للمواطنة يفترض وجود مجتمع مدني وسياسي ومجموعة من الحقوق والالتزامات ، ونسق أخلاقي يحض على المشاركة والتضامن " ويضيف :ليس هناك نهاية في الأفق يمكن تحقيقها في مجال تطوير المواطنة ومجالاتها فالبحث فيها عملية مستمرة .أما المواطنة عند "بشارة" فإنها القاعدة التي تنطلق منها الديمقراطية وعبر الديمقراطية والمواطنة يكتمل الوجه السيادي للأمة ، وتجسد في المواطنة مجموعة قيم سياسية واجتماعية ، وان هذا التأسيس القيمى للمواطنة مازال قائما في تطور الديمقراطيات . وقد تعددت الرؤية حول مفهوم المواطنة فمنهم من رأى أنها المساواة في الحقوق والواجبات بين أبناء الوطن الواحد ، ومنهم من رأى أنها خلق المواطن الصالح ، وآخرون قالوا أن المواطنة هي مرادف للديمقراطية ، ومنهم من رأى حقه المشروع في إدارة شئون الدولة والمشاركة السياسية وحق تقرير المصير ، و ما لا يختلف عليه اثنان أن المواطنة هي جملة من القيم المعيارية تمثل حق الإنسان في الحياة الآمنة الكريمة وفي العدالة والمساواة في الحقوق الاجتماعية لكل فرد في المجتمع بصرف النظر عن جنسه أو دينه أو مذهبه ،وكذا حقه في التعبير عن رأيه وانتخاب من بمتله على قمة السلطة السياسية في وطنهب-المصادر المرجعيه:تعددت المصادر المرجعيه التى عرفت المواطنه فهناك تعريف للموسوعة العربية العاليمة بأن المواطنة هي اصطلاح يشير إلى انتماء الفرد إلى أمة أو وطنومن هنا فإن مواطنة هي مصدر الفعل "واطن" بمعنى شارك في المكان إقامة ومولدا فهي على وزن فاعل وتشير دائرة المعارف البريطانية(1) إلى تعريف المواطنة بأنها علاقة بين فرد ودولة محددة بحدود واضحة يحددها القانون الخاص بالدولة وتتضمن عدد من الحريات والمسئووليات وتعطي حقوقا سياسية مثل حق الإنتخاب وتولى المناصب العامة وهنا يظهر الفرق بين المواطنة والجنسية حيث أن الجنسية أشمل وأعهد وتتضمن حقوق أخرى إلى جانب المواطنة مثل الحماية في الخارج.أما في الموسوعة الدولية فالمواطنه هي عضوية كاملة في دولة أو بعض وحدات الحكم مع اقتران ذلك بحقوق للمواطنين مثل حق التصويت وتولى المناصب العامة مع وجود واجبات مثل دفع الضرائب والدفاع عن الوطن أما موسوعة "كولير" "الأمريكية عرفت المواطنة بأنها أكثر أشكال العضوية اكتمالا في جماعة سياسية ما" وهنا نجد أن الموسوعيتن لا تجد فرق بين المواطنة والجنسية عكس الأولىج-الجمع بين التعريفات:1-المواطنه فى اللغه((citizenship:بالنسة للتعريف([2]) اللغوي والدلالة اللغوية نجد أن أصل استعمال مفهوم المواطنة يرجع من ناحية تاريخية إلى كلمة مواطن civis""في الحضارتين اليونانية والرومانية ولفظ المواطنة تم استعماله للدلالة على وضعية قانونية للفرد فى آثينا وروما وهى ما تعرف ب" "civitash و يعود أصل كلمة المواطنة ومدلولها إلى عهد الحضارة اليونانية القديمة ، والكلمة من ( Polis ) وكانت تعني المدينة باعتبارها بناء حقوقيا ومشاركة في شؤون السياسه وكلمة( Citizenship) بالانجليزيه.وفي لسان العرب ورد أن مفهوم الوطن لغة يشير إلى المنزل الذي يقيم فيه الإنسان أي هو وطنه ومحله فهي مشتقة من وطن ، وهو بحسب كتاب لسان العرب لابن منظور " الوطن هو المنزل الذي تقيم فيه ، وهو موطن الإنسان ومحله … ووطن بالمكان واوطن أقام ، وأوطنه اتخذه وطنا ، والموطن … ويسمى به المشهد من مشاهد الحرب وجمعه مواطن، وفي التنزيل العزيز ، لقد نصركم الله في مواطن كثيرة … واوطنت الأرض ووطنتها واستوطنتها أي اتخذتها وطنا، وتوطين النفس على الشيء" ([3])2- التعريف الأسمى هو مرتبط بمجموعة الحقوق والحريات التي يتمتع بها المواطن ومجموعة الواجبات التي عليه للدولة3- التعريف الإصطلاحي فهو يعني رابطه قانونية واجتماعية تربط بين الفرد والدولة في إطار مجموعة من الحقوق والوجبات.ثالثا:اتجاهات بناء المفهوم:1-دراسات التخصص:نجد ان مفهوم المواطنه هو اقرب اعلم السياسه كمجال علمى كما يرتبط بالعلوم الاجتماعيه فى الخقوق الاجتماعيه وبعام الاقتصاد فى حقوق المواطن الاقتصاديه.2-المجال موضع التناول هنا هو مجال علم السياسه وعلاقات السلطه وانظام السياسى لارتباط المواطنه بهم3-الاتجاهات العلميه والاكاديميه:سبق توضيخ هذه النقطه فى الجماعه العلميه ولكن نشير لتعريف هبه رؤوف لها بانها رايطه تجمع حقوق وواجبات باختلاف المجال سياسى –اقتصادى ..........4-الاتجاهات الايدولوجيه:تم تعريف المواطنة تعريفات مختلفة باختلاف النسق والسياق وكذلك المنظور المعرفى والإيديولوجي فالمواطنة في المنظور الليبرالى ([4]). تعني اندماج الفرد ذاتياً ومعنوياً في وطنه مع وجود منافع مادية وحقوق يتمتع بها الفرد ووجود بعض الواجبات عليه في إطار الشراكة بين الدولة والمجتمع وفي إطار تكامل التخصيص السلطوى للقيم. وكذلك فإن المواطنه في الفكرالغربى بنيت على شرطين الأول زوال مظاهر حكم الفرد أو القلة من الناس والثاني هو اعتبار جميع السكان متساوين في الحقوق والواجبات التي يتمتع بها كل فرد. وأما بالنسبة للمواطنة في المنظور القومي ([5]): فإنها هي الرابطة التي تنشأ بين أفراد أمة واحدة وتحدد حقوقهم وواجباتهم من أجل الوصول إلى البعد القومي في الرؤية. وبالنسبة للمواطن في المنظور الإسلامي (. فإنها عبارة عن مجموعة قواعد وأسس مبنيه على رؤية إسلامية لعنصري المواطنة وهما الوطن والمواطنة وبالتالي فهي تعبير عن الصلة التي تربط بين المسلم كفرد وعناصر الأمة الأخرى كالأفراد المسلمين والحاكم والإمام أي أنها تعبير عن طبيعة وجوهر الصلات القائمة بين وطن الإسلام ومن يقيمون عليه من مسلمين وغيرهم كما يعرفها القحطاني بأنها مجموعة العلاقات والروابط التي تنشأ بين دار الإسلام ومن يقطن فيها بكل فئاتهم وأديانهم.رابعا مستويات المفهوم:ا-التشريح:هناك عدة مكونات وعناصر أساسية للمواطنة ينبغي أن تتكامل جميعهاً لكي تحقق المواطنة وهذه العناصر جميعاً قد تختلف حسب اختلاف السياسات والمنظور المعرفى والأيدلوجي للمجتمع بحيث تزيد وتتكامل في مجتمع وتنقص في آخر . وهذه العناصر هي(([6]): أ- وجود الانتماء للوطن وهو شعور داخلي يجعل المواطن يعمل بحماس وإخلاص للارتقاء بوطنه والدفاع عنه والعمل بولاء للوطن ومن هنا سيكون على الفرد أن يفتخر بوطنه وبالدفاع عنه ويحرص على سلامته ويرى في الدفاع عنه شرف وعز غالي. ب- وجود مجموعة من الحقوق التي يتمتع بها الفرد داخل الوطن وهذه الحقوق تعد واجبات على الدوله والمجنمع ومن هذه الحقوق توفير الرعايه الصحيه والخدمات الأساسية والحياة الكريمة والعدل والمساواة والحرية الشخصية وحق التملك والرأي والاعتقاد والعمل وحفظ الحقوق الخاصة به وحفظ الدين وهذه الحقوق يتمتع بها المواطنين دون فصل أو استثناء. ج-وجود مجموعة من الواجبات على الفرد أن يقوم بها وهي تعد حقوق المجتمع والدولة ومنها المشاركة السياسية في الانتخابات فهي واجب وطني وكذلك الدفاع عن الوطن والمساهمة في تنميتة والحفاظ على مرافقه العام والتكاتف مع أفراد المجتمع ويقوم بها الفرد حسب قدراته وإمكانياته. د-وجود قدر من المشاركة الاجتماعية للمواطن في الأعمال المجتمعية مثل الأعمال التطوعية وغيرها من الأعمال التي تهم في خدمة الوطن. ه-وجود القيم العامة لدى الفرد وهي القيم الموجودة في مجتمعة فمثلاً بالنسبة للمجتمع الإسلامي فإن هناك قيم مثل الأمانة والإخلاص والصدف والصبر وغيرها. وفي النهاية نجد أن المواطنه بشكل بسيط هي انتماء الإنسان لبقعة أرض يستقر بشكل ثابت فيها ودولة يحمل جنسيتها ويكون مشاركاً في الحكم ويخضع للقانون ويتمتع مع سائر المواطنين بمجموعة من الحقوق ويلتزم بأداء مجموعة من الواجبات تجاه الدولة ومن هنا فإن العنصر الأساسي فى المواطنه هو الانتماء الذي لا يتحقق إلا بوجود تربية وطنية ومن هنا يترتب على المواطنه الديمقراطية ثلاث أنواع من الحقوق والحريات التي يجب أن يتمتع بها الفرد وهي تعبر عن مستويات المفهوم وهى: أ) الحقوق المدنية(المستوى المدنى): مثل الحق في الحياة الكريمة والحق في الأمان على شخصه وعدم اعتقاله والحق في الملكية وحرية التنقل وحماية القانون له وحرية الفكر والوجدان والدين والتعبير وحق الطفل في اكتساب الجنسية ب) الحقوق السياسية(المستوى السياسى): مثل حق الانتخاب والترشيح والعضوية في الأحزاب والجماعات السياسية المختلفة والحق فى التجمع وتقلد الوظائف العامة.ج)الحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية(المستوى الاقتصادى): مثل الحق في العمل من خلال نقابات والحق في الرفاهية الاجتماعية والحق في السكن والمساعدة والتنمية وبيئه نظيفه.أما النسبة للواجبات فهناك الكثير منها واجب دفع الضرائب وطاعة القوانين والدفاع عن الدولة.ب-الترشيح:وعند البحث عن المفاهيم المتداخلة ايضا مع مفهوم المواطنة نجد ان هناك مفاهيم قد تدخل على المواطنة وتسيء اليها مثل الانعزالية او الانقسامية وكذلك معظم المفاهيم المرتبطة بكسر العلاقة بين الفرد والدولة اى كسر الرابطة القانوينة التى تتضمن مجموعة من الحقوق والواجبات والمسؤليات مفهوم الطائفيه:يعنى تقسيم المجتمع لمجوعه من الطوائف ويكون توزيع الحقوق حسب الانتماء لهذه الطائفه وقد تكون طائفه دينيه او عرقيه الخ.وهذا المفهوم يفتت المواطنه ويضعفها فهو لا ينمو فى مجتمع ديمقراطى بل فى مجتمع منقسم وليس به ترابط او انسجام.خامسا وسط المفهوم:1-ذاكرة المفهوم وبيئته([7]:إقترن مبدأ المواطنة بنضال تاريخي للإنسان من أجل العدل والمساواة والإنصاف وهذا قبل أن يستقر مصطلح المواطنة في النظرية السياسية وما يقاربه من مصطلاحات في الأدبيات السياسية والفكرية والتربوية وقديما كان النضال يأخذ شكل الحركات الإجتماعية منذ قيام الحكومات الزراعية في الرافدين مرورا بحضارة سومر وآشور وبابل وحضارات الصين والهند وفارس وحضارات الفينيقين والكنعانين وهذه الحضارات انبثق عنها أيديولوجيات سياسية أسهمت في وضع اسس الحرية والمساواة والتي في بعض الأحيان تجاوزت إرادة الحاكم ومن هنا فإنها فتحت الطريق نحو سعي الإنسان لتأكيد وإثبات ذاته وحقه في المشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات. ثم جاء بعد ذلك الفكر السياسي الروماني واليوناني على يد أفلاطون وأرسطو وغيرهم لكي يضعوا أسس واضحة للمفهوم الذي تبنوه عن المواطنة والحكم الجمهوري هل مقيد أم مطلق وليس جمهوري كما نفهمه اليوم ومن هنا نجد أن هذا الفكر وضع عدة ضروراة للمواطنة مثل ضرورة المنافسة من أجل تقلد المناصب العليا ومناقشة السياسة العامة على الملاء وبمشاركة الجميع مع أخذ صوت كل فرد في المجتمع أي إنتماء الفرد للمجتمع مرتبط بصوته وهذا يعني أن للفرد بإنتمائه في المجتمع دور هام في تحديد سياسته وكذلك فإن الفرد لا ينيب أحد عنه ولاحقا ونظرا لأن المدن زاد عددها بدأ العمل النيابي ومن المهم الملاحظة بأن كل أفراد المجتمع لم يتساوو في الحقوق والوجبات حيث أن المواطنة الكاملة كان لها شروط معينة وهي الحرية والمشاركة أي أن العبيد والنساء لم يكن لهم دور ونجد أن هذه التجارب التاريخية أفرزت معاني مختلفة للمواطنة فكرا وممارسة والتي اختلفت عن المفهوم المعاصر للمواطنة. و نجد أن كلمة مواطن قديما لم تكن تشير إلى كل السكان بل إلى كل عضو حر في الدولة يساهم في تسيير أمورها وقد عبر عنها أرسطوا بحق المواطنين في المشاركة في الوظائف التشريعية والقانونية داخل جماعتهم السياسية ومن هنا كان هناك نوعين من المواطنين (من ولد داخل الدولة: لهم حق الإنتخاب والإقتراع في الجمعية العامة وحقوق أخرى مرتبطة بالمواطنة- الأجانب يتحملون مسئوليات في الدولة ولهم بعض الحقوق القليلة) إذا المواطنة كانت تكتسب بالميلاد فى المدينه أو تعطي كهبة في مقابل خدمات للدولة و نجد أن المواطنة في العصور الأغريقية والرومانية تعني كل إنسان مدعوا بثروته وجاهه إلى ممارسة سلطة سياسية وتسيير شئون المدينة إذا الأغريق أبدعوا المدينة والرومان منحوا معنى المواطنة من خلال ممارستهم داخل المؤسسات. | |
|
احمدبن عجيل بن صويط مؤسس شبكات ومواقع السادة الاشراف الياسر
نقاط : 1141845
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
العمر : 44
الدولة : الكويت
الهوايات : بحث بتاريخ الانساب
العمل : مؤرخ ونسابة محقق بتاريخ الانساب / مؤسس شبكات ومواقع الساده الاشراف الياسر
القبيلة : السادة السويط
المزاج : مستقل
الموقع : موقع الساده الاشراف الياسر
عدد المساهمات : 495
الشعبية : 6
| موضوع: رد: ما المواطنة؟المواطنة من منظور معرفى. الأربعاء ديسمبر 23, 2009 7:38 pm | |
| ونجد أنه بالاضافة للحقوق كانت هناك العديد من الوجبات للفرد فدستور آثينا للقرن الرابع قبل الميلاد يشير إلى ذلك وإلى أن مهنة المواطن هي المساهمة في الجمعية العامة من أجل تسير أمور الدولة وكذلك هناك المواطن الجندي الذي يحمل السلاح من أجل حماية الدولة من خلال الجندية والإندماج في الجيش وعلى الرغم من ذلك كان الإغريق يلجأون إلى الجنود المرتزقة وهناك أيضا ضرائب غير مباشرة على الفرد مثل الرسوم على السلع وعلى حق المرور وضريبة الدم في الحرب ولم تكن تشارك المرأة أو العبد فالمواطن هو إنسان ذكر حر مولود داخل دولة المدينه. ونجد أن مفهوم المواطنة بتطوره من العصور القديمة إلى العصور الوسطى تبلور بشكل واضح في الفكر الليبرالي في القرن السابع عشر كنسق للأفكار والقيم وتم تطبيق هذا في الواقع الغربي في المجالين الإقتصادي والسياسي مما أثر على الترتيبات الاجتماعية والعلاقات الأنسانية ويزداد تطور هذا المفهوم على أساس أن الشعب هو مصدر السلطات وصاحب السيادة مع وجود حقوق أساسية للإنسان أصبح مفهوم المواطنة حقا غير منازع فيه وامتد ليشمل فئات لم تكن متمتعه به من قبل مثل النساء فاصبحن يتمتعن بحق المشاركة السياسية في اتخاذ القرارات الجماعية مثال ذلك ما حدث في بريطانيا عام 1929 وفرنسا 1945 حيث تعددت أبعاد مفهوم المواطنة وشملت جوانب اقتصادية واجتماعية ولم تقتصر على الجوانب السياسية والقانونية فقط وهذا ما تبلور مع العولمه ونشوء الافكار الداعيه لتمكين الفئات التى لا تاخذ حقها ونجد أن فكرة المواطنة قد تجسدت من خلال معطيات في الفكر الأوربي ولذا فإن التأصيل التاريخي للمفهوم نابع من ولادته في النسق الغربي حيث أن عصور الظلام الأوربية أثرت على تفكير الإنسان الاوربي حيث أثرت الكنيسة مما أدى إلى لتدهور الفكر حتى جاء "توما الأكويني" ليدعوا إلى الاستقلالية بين العقل والإيمان والفصل بينهم ثم جاء عصر النهضة وبروز حركة الإصلاح الديني عند "مارتن لوثر" وجاء"ميكافيللي" ودعوته الشهيره "الغايه تبرر الوسيله" والااخلاق فى السياسه مما أدى لفصل الكنيسة عن الدولة والسلطة وتجسدت للفرد مجموعة من الحقوق السياسية ثم جاء "لوك" ليأكد على إمكانية الوصول لمعقولية الممارسة السياسية وأدت أفكاره لثورة فكرية لتقود الغرب لعصر التنوير في القرن الثامن عشر ليأتي فلاسفة العقد الاجتماعي وفكرتهم عن تأسيس الدولة على اساس عقد بين الأفراد وترسيخ دور الفرد وحقوقه السياسية على يد "رسو" و "فولتير" ومن هنا قامت الثورة الفرنسية ثم جاءت أفكار "كانط" ليتحدث عن الشأن السياسي والقانوني وكان يؤمن بوجود تقدم للانسان من خلال استعماله لحريته ثم جاء "هيجل" والذي كان يعد المحافظ اللليبرالى والذي اعتقد بالتقدم من خلال حكومه منظمه من خلال الحرية ثم جاءت الدولة القومية والتى ولد مفهوم المواطنة بحق في رحمها عندما تم الحديث عن انتماء الفرد لدولته وحقوقه وواجباته داخلها .وقد نجد أن مفهوم المواطنه وجد في التجربة النبوية من خلال (دستور صحيفة المدينة) حيث أسست هذه التجربة مجتمعا فريدا في إطار زمانه ومكانه جمعت حقوق وواجبات وكان لهذه التجربة السبق الزماني وأتاحة الفرصة لما يسمى أهل الذمه ومن ثم موضوع الإنتماء للدولة على الرغم من اختلاف الدين فهم مواطنون.كما قال تعالى "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق" صدق الله العظيمومن خلال هذا الاستعراض لتاريخ المفهوم نجد ان مفهوم المواطنة قد ولد في سياق ووسط غربي وحين تم استعماله ونقله الى مختلف البيئات كانت تستخدم كافة الاليات المستخدمة في النسق الغربي لكلمه ( citizenship ) او مواطنه .2-علم اجتماع المفهوم (المفهوم والواقع([8]) :وهذا يعنى التناول الحالى للمفهوم من خلال ربطه بالسياق التاريخى مع التركيز على الواقع العربى الخاص بنا فعند القيام بالتأصيل لمفهوم المواطنة في الفكر العربي لا يمكن ان نتجاهل الواقع الذي نتحدث فيه الان فنجد ان المجتمعات العربية الان تطرح عدة اشكاليات قد لا توجد في المجتمعات الغربية فنجد ان الحديث عن المواطنة سوف يسوقنا لقضايا اخري مثل ثنائيه الدين والدولة وعلاقات حركات الاسلام السياسي (بالمواطنة وكذلك المجتمع المدنى والديمقراطيه وحقوق الانسان المذهبية الدينية والاختلافات العرقية والأثنية والعشائرية وهذه كلها اشكاليات مرتبطة بالفكر العربي . ونجد ان فكرة المواطنة هى غريبة على العقل الجمعى العربي حيث انه لم يتمثل هذه الفكرة حتى الان بل مازال ينظر اليها كجزء من افكار غربية دخيله ويرغب في الاحتفاظ بسافه كافية بينه وبين تلك الفكرة وهو يأخذها بجذر شديد فالفرد العربي يشعر بداخله انه لا حق له تجاه السلطة فالسطان هو شيء شبيه بالقدر او بالأب في الاسره ونجد انه عندما تم ادخال تجربة الديمقراطية الى البلدان العربية لم يتم ادخال المواطنة في داخلها كأحد اهم العناصر والمكونات الا يشكل محدود ومتأخر .ونجد الان انه تم منح المواطنة كفكره وتطبيق في بعض البلدان العربية فمصر مثلا في تعديلاتها الدستورية الاخيرة اقرت المواطنة لتصبح جزء من الدستور بعد ان انتهى الوجود الاشتراكى في الدستور المصرى وتم الانتقال الى الرأسمالية والليبرالية في فكر الدولة ولكن يبقي الحديث عن مدى تفعيل هذه المواطنة في الواقع من خلال أليات واضحة ومطبقه فعلا .وهنا نجد ان المواطنة يحاول البعض ان يقول انها هى شبيه بمفهوم الرعية ولكن هناك فرق في ان المواطنة تتميز بوعى الانسان لحدود السلطة ولواجبتها ولحقه فيها .ونجد أنه في الواقع شهد مفهوم المواطنة تغيرات عديدة في مضمونه واستخدامته ودلالته فلم يعد يصف العلاقة بين الفرد والدولة في شقها السياسي القانونى بل اصبح الاهتمام به في حقل النظرية السياسية بعد ان ظل الاهتمام بدارسة مفهوم الدولة في الثمانيات .وهذا نتيجه لعدة تحولات في القرن العشرين والحادى والعشرين وهما تزايد المشكلات العرقيه والدينية في العالم وكذلك فكرة العولمة التى تأسس على التوسع الرأسمالى العابر للحدود ونمو الاتجاهات الاصولية المتطرفة وكذلك الحديث عن نهاية التاريخ والحديث عن النموذج الغربي كنموذج امثل وتحويل المواطن من مواطن رشيد لماطن مستهلك ومن هنا تحول مفهوم المواطنة لدلالات نفعية وذاتية اعمق واصبح مؤسس على واقع معقد ومن هنا ظهر تياران متعارضين تيار واقعى بعيد عن المثاليات وتيار تنويري يريد ادخال بعد اخلاقي .ونجد انه في الواقع المصري برزت العلاقة بين الدين والمواطنة وحاول كل تيار ان يدافع عن نفسه فالتيار الاسلامى حرص على نفي اى تجاوزت منهم تجاه الاقباط والليبرالين والقوميين حرصوا على ابراز ان الاقباط وان كانوا اقيله الا أنهم شركاء وطن اما الاتجاه اليساري اكدوا على وجود مشكله وحلها في مؤسسه التعليم خاصه في اعادة صياغه مناهج الدين والتاريخ .ومن هنا تظر علاقة الداخل بالخارج واثرها على المواطنة المصرية ووجود عدة فئات ترغب في ان تخل بالجماعه الوطنية في مصر وازاله التجانس الداخلى كما توجد قوى خارجية كثيره تدفع قوى داخلية نحو التقسيم الفكري والثقافي لذا فان مؤسسات التنشئة السياسية والاجتماعية تلعب دور هام في تأسيس المواطنة بين افراد الشعب .ومن هنا نري ان قضيه المواطنة في مصر ليست محل اتفاق الا في ان حقوقها منقوصة 3-المفهوم بين السلطه والمصلحه([9]):نجد ان مفهوم المواطنة في جوهرها يرتبط بمدى تطويع السلطة له أى أن السلطة السياسية الموجودة في الدولة تحاول ان تطور الرابطة الاجتماعية والقانونية لتخدم مصالحها بحيث تزيد من الواجبات المفروضة على الفرد وتحد من حقوقه او تزيدها في جوانب اخري ليست مرتبطة بالحرية.وهنا أقصد بعلاقة المفهوم بالسلطة الصور الذهنية المتبادلة والمترسخة بين السلطة والمواطن اى مدى مكانه المواطن الراسخة في ذهن وعقلية السلطة وذلك من خلال ما تقوم به السلطة من عملية احلال للمفاهيم السائدة في المجتمع وما يترتب علي ذلك من تغيير انماط حياة المواطنين والحيلولة دون خروجهم عن نص السلطة وربما تحجيم التعليم الدينى وهو ما ينظر اليه ضمن سياسه تجفيف المنابع الفكرية ونجد انه يمكن ان يقع المواطن تحت تهديد وضغط احتياجاته الاساسيه والتى تحتكر الدولة تقديمها في صورة خدمات وتصاغ هذه العلاقة في صورة العقود القانونية ضمن قاعدة " مواطن لا حقوق له ودولة لها كل الحقوق " وهنا تكون حاله تعملق الدولة او السلطة عندما تفكك السلطة مفهوم المواطنة ليصبح في صالحها ومن هنا نري ان المواطن في وضع شبه متهم دائما ً امام السلطة مما يدفعه الى محاولة الالتفاف على القانون والهروب من الرقابة4-علم اعلام المفهوم:وهنا نقصد التناول الاعلامى لمفهوم المواطنه ولذى اصبح الحديث الدائر مؤخرا فى الاوساط الاعلاميه والاكاديميه لما لهذا المفهوم من اهميه بالغه خصوصا مع عملية التحول الديمقراطى ومطالبة كل الفئات بحقوقها وهذا انعكس على اعلانات الامم امتحده وكذلك عاى تناول المفكرين للمفهوم والذى ينقله الاعلام بصوره سطحيه وساذجه وتميل الى التاثر بالنسق الغربى وعدم ربطه بواقعنا ونقله للناس على انه غايه وليس وسيله لتحقيق المساواه والديمقراطيه بل الى الاهتمام بما به من حقوق وواجبات فقط.سادساالعلاقات المفاهيميه[10]:وصف وتسكين المفهوم عند الحديث عن مفهوم المواطنة نجد انه مفهوم شبكه او منظومة يضم داخله مفاهيم اخري فرعية ويعد ذاته مفهوم فرعي لمفاهيم اخري .وهنا سوف نشير الى أهم المفاهيم المرتبطة به مع توضيح للعلاقة بينهاوبين المواطنه:1- مفاهيم ذات اصل لغوى واحد:ا-وطن :هو المكان الذي يجمع مجموعة من البشر في رابطة اجتماعية وسياسية واحدة هذه الرابطة تسمى مواطنة ونجد ان الوطن هو الذي يخلق المواطنة وليس العكس حيث ان البشر يشعرون بالانتماء والولاء لهذا الوطن ومن ثم يكتسبون حقوق داخله وواجبات تجاهه .ب – مواطن : هو الفرد الذي يحيا داخل كيان سياسي واجتماعى معين يسمى وطن ويربطه بغيره رابطة سياسية واجتماعية معينة تسمى مواطنة يتمتع في داخلها ببعض الحقوق ويترتب عليه واجبات معينة .ومن هنا نجد ان المواطن هو عنصر اساسي وهام في المواطنة اذ انه هو جوهر وموضوع المواطنة بعلاقته مع غيره وانتمائه لوطنة وحقوقه وواجباته ج- الوطنية : تعنى حب الوطن ومدى الارتباط به وما ينبثق عنها من استجابات عاطفية تجاهه وهى نسب للوطن اى استعداد الفرد للدفاع عن الوطن وخدمته وبشكل كامل والوصف بها هو مصدر فخر للجميع .وهنا نجد ان صفه الوطنية هى اكثر عمقا من صفه المواطنة او انها اعلى درجات المواطنة فالفرد يكتسب صفه المواطنة بمجرد انتسابه الى جماعه او لدولة معينة ولكنه لا يكتسب صفه الوطنية الا بالعمل والفعل لهذه الجماعة وتصبح المصلحة العامة لديه اهم من الخاصة وهنا يجب ان نفرق بين المواطنة والوطنية في جانب والولاء والانتماء من جانب اخر فأحدهما جزء من الآخر ومكمل له فنجد ان مفهوم الانتماء اضيق في معناه من الولاء والذى يتضمن داخله انتماء فالانتماء لا يتضمن ولاء بالضروره.2 - مفهوم الديمقراطية[11] :تعنى نظرية سياسيه تكون بموجبها الحكومة منتخبة من الشعب انتخابا مباشرا او غير مباشر مع اجراء انتخابات حره واتاحة الفرص امام الجميع وممارسة اشكال الحكم بصورة عادلة وسليمة ومن هنا نجد ان علاقة المواطنة بالديمقراطية هى علاقة مأكدة من خلال اعتبار ان الديمقراطية تحقق المواطنة بكل ما تحمله من حقوق وواجبات كما ان المواطنة هى جزء من ديمقراطية الحكم وبالتالى هناك علاقة ارتباطية بينهما وان كانت الديمقراطية هى اوسع من المواطنة 3- التربية المدينة : هى عملية ذات مضمون ومنهج اى مضمونها المعرفه المدنية وكل ما له قيمة ومنهجها يتيح للمتعلم ان يدرك ويفهم ما يتعمله اى انها هى التوعية للمواطن بحقوقه وواجباته ونجد ان علاقة التربية المدنية بالمواطنه هى علاقة وثيقة حيث تعد التربية المدنية هى احد أليات المواطنة اى هى أليه لكى يصبح الانسان مواطن كامل يعرف حقوقه وواجباته .4- مفهوم الانتماء : هو الانتساب لكيان ما يكون الفرد متوحد معه ومندمجا فيه باعتباره عضوا مقبولا وله شرف الانتساب اليه ويشعر بالامان فيه وهذا الكيان قد يكون جماعه او طبقه او وطن .ومن هنا نجد ان الولاء قد يتداخل مع الانتماء من خلال تعبير الفرد من خلاله عن مشاعره تجاه الكيان الذي ينتمى اليه .ونجد ان الانتماء تم تناوله من اتجاهات كثيرة منها ما هو نفسي وفلسفي واجتماعى حيث تناوله "ماسلو" من خلال الواقعية و" خروم " من خلال اعتباره حاجة ضرورية و"فستنجر" من خلال اعتباره اتجاها لتماسك الجماعه وجميع هذه الاتجاهات تؤكد استحاله كون الفرد دون انتماء حيث انه يبدأ من لحظة الميلاد ويكون لجماعه تحقق له كثير من الحاجات وبالتالى ينتمى اليها .وعند البحث عن علاقة المواطنة بالانتماء نجد ان الانتماء هو جزء من المواطنة حيث ان المواطنة تحمل داخلها ابعادها المختلفة انتماء من خلال الحقوق والحريات والواجبات التى تمنح للفرد 5- مفهوم الولاء : الولاء هو التزام وتعبير عن مشاعر فرد تجاه كيان ينتمى اليه حيث انه يدعم الهوية الذاتية ويقوى الجماعية ويدعو لتأييد الفرد لجماعة ويشير الى مدى الانتماء اليها اى انه يمكن اعتباره احد مؤشرات الانتماء وهو يعتبر الجماعة مسؤله عن الاهتمام بكل حاجات اعضائها .وفي علاقته بالمواطنة نجد انه جزء من المواطنة ايضا ويعد مؤشرا لها .6- مفهوم الهوية :هى الاندماج داخل كيان معين والانتماء له ونجد ان مفهوم الهوية هو كذلك مفهوم مؤشر اى احد مضامين المواطنة ونجد ان الانتماء يدعم الهوية باعتبارها الادراك الداخلى الذاتى للفرد وهى محددة بعوامل خارجية يحددها المجتمع والانتماء هو ترجمة هذه العوامل لافعال تكون في جوهرها المواطنة .ونجد ان مصطلح التربية الوطنية الذي يشير الى ذلك الجانب من التربية الذي يشعر الفرد بصفه المواطنة ويحققها فيه والتأكيد عليها حتى تتحول الى صفه الوطنية ومن هنا فانها تعد آليه أو وسيلة لتحقيق المواطنة .ويمكن توضيح العلاقة بين المواطنة والمفاهيم السابقة بالرسم التالى : حقوق-واجباتوالياتهاتعليم-مشاركه-تربيه وطنيه
|
7 – الحقوق والواجبات: الحق هو ما ينبغي على الدولة ان توفره للفرد والواجب هو ما ينبغي على الفرد ان يقدمه للدولة وهى تعد عناصر للمواطنة 8 - المجتمع المدنى[12] :هو عبارة عن مؤسسات وهيئات ومنظمات كلها تسعى للتأثير على السلطة وفي إطارها يمارس الفرد الديمقراطية والمواطنة ويقوم المجتمع المدنى بتدعيم المواطنه وتفعيلها .9- العدالة والمساواة و الحرية : العدالة مرتبطة بالتوزيع العادل ومرتبطة كذلك بالمساواة والحرية ايضا وكلها آليات لتحقيق المواطنة. 10- مفهوم الذات والآخر : الذات هى مدى معرفة الفرد بذاته وثقافته وغاياته واهدافه وكذلك مدى معرفة الفرد بالاخر دينة وثقافته حتى لا يحدث الصراع وهنا العلاقة مع المواطنه قائمة من فكرة التقبل والتعددية واحترام حقوق الاخر حتى يحترم حقوقى سابعا:العمليات المفاهيميه والازمات( الوضع والحمل والنقل)[13] : نجد ان مفهوم المواطنة تم وضعه اولا وبصوره اساسيه في السياق الغربي وعملية الوضع ارتبطت بمجموعة من المشاكل كانت في حد ذاتها كفيلة بان تجعل استخدامه في سياقات اخري مختلف وهذه المشاكل هى : -العلاقة بين الدولة والكنيسة وفكرة استيراد الكنيسة وصلاحياتها -أن مفهوم المواطنة لم يشمل في البداية كافه الفئات بل كانت به عمليات استيبعادية -ان المواطنة لم تكن غايه بل هى كانت وسيلة من اجل تحقيق الحرية والاستقرار في ظل مجتمعات كانت تعيش حاله من الفوضي وداخل عصور من الظلام. وقد حمل هذا المفهوم من جانب مجموعة العلماء والذين قاموا بترجمة المفهوم لنقله الى الواقع العربي والاسلامى وهنا شاب هذا الحمل مجموعه من المشاكل ارتبطت بمدى وعى المنظرين والمترجمين بهذا المفهوم ورغبتهم في تغيير الواقع حيث ان هؤلاء ارادها ان يخرجوا عن العلاقات الاستبدادية الموجودة في ظل مجتماعتهم ويقدموا نمط جديد في وجهه نظرهم للعلاقة بين الفرد والدولة ومن هنا تم نقل المفهوم الى السياق او الواقع العربي ولكن في ظل ظروف ومشاكل الوضع والحمل حيث ان المجتمعات العربية لم تشهد صراع بين الدولة والمؤسسه الدينيه حيث كانا يعملا جنبا الى جنب كما ان مفهوم المواطنة تم نقله على انه غاية وليس وسيله من اجل الوصول الى الحرية وعلى الرغم من ان الحريات تم اقرارها مع قدوم الاسلام وربما لا نجد تأصيلا تاريخيا حول مفهوم المواطنة او الدولة في السياق العربي القديم وذلك بمعناه الحديث ونجد ان البعض حاول التأصيل للفكر السياسي العربي مثل ( محمد عابد الجابري ) وكذلك ابن رشد وابن خلدون وتأصيلهم السياسي والتاريخي للفكر العربي ونجد انه في ظل دولة الخلافة كانت العلاقة بين الفرد والسلطة قائمة على الحاكمين وفكرة تقبل الحاكم مع وجود حقوق للفرد مرتبطة بقدرته على أخذ الحق عن طريق التاضي وكذلك واجبات الفرد في الدولة ونجد ان رفاعه الطهطاوى اول من استخدم مصطلح الوطنية اى المواطنة والحقوق العامة التى تمنحها الدولة للفرد واعظم هذه الحقوق هى الحرية وهنا يشير الى الحرية الدينية وهناك اشاره الى مفهوم المواطنة لدى جمال الدين الافغانى ومحمد عبده وخبر الدين التونسي وتختلف بمدى ارتباطها بالقطر الذي توجد فيه .ثم عادت المواطنة لتتبلور مع الفكر القومى عند الكواكبي في تأصيله لفكرة المستبد العادل ثم اقرانها بالعروبة كما ان التيار الليبرالى العربي لم يأصل مفاهميا للمواطنة ومن هنا نجد ان عمليات النقل هذه اثرت في الفكرة التى ثارت حول المواطنة كمفهوم غربي وارادة التطبيق بمفهومها الغربي بما فيه من مشاكل تظهر عند الاستخدام على الرغم من ان هذا المفهوم له وجود في الفكر الاسلامى العربي وان لم يستخدم بنفس المصطلح ولكن كانت هناك علاقة بين الفرد والدولة قائمة على حقوق وواجبات .ومن هنا نري انه لا يجوز نقل مفهوم المواطنة من بيئة لأخري حيث انه لكل مفهوم سيرة وسياق مستمد من التجربة التاريخية لشعب ما وهو ينمو في إطار حضاري معين.ثامنا البناء الاجرائي : من الممكن القيام بعملية البناء الاجرائي لمفهوم المواطنة من خلال القيام بتوضيح مؤشرات المفهوم مثل المساواة والحرية والعدالة وانتماء والحقوق والحريات اى ان المفهوم قد يحول الى مؤشرات قابله للقياس وهى الحقوق التى توجد فى الدستور والتى يمكن قياسها عمليا بالنظر لمى تطبيقها على الواقع مثل الحق فى الانتخاب وغيره من الحقوق التى ذكرتها وهذا ينطبق ايضا على الواجبات .تاسعا:مستقبل المفهوم[14]: نجد أن مفهوم المواطنة ربما يتجه مع وجود فكرة العولمة والعالم ذو الطبيعة المتجانسه معلوماتيا والوجود المشترك فانه ربما يتجه الى ان يكون مفهوم اخر مرتبط بالعولمة وهو" المواطنة العالمية " وهو يعنى ان يكون انتماء الفرد الى العالم والى الانسانيه كلها حيث لا حدود ولا فواصل وربما يذكرنا ذلك بالمدرسة الرواقية قديما والحديث عن العالمية الانسانيه ولكن هنا نري ان الفرد اصبح له حقوق مرتبطة بالعالم باسره وواجبات تجاهه ايضا .عاشرا دواعى البناء : في النهاية هدف هذا البناء هو نقد ومراجعه المفهوم فبعد بحث السياق التاريخى والواقع والمستقبل وطرح التعريفات والعلاقة بالسلطة نجد ان المفهوم الخاص بالمواطنة به جوانب كثيرة تعد جوانب نقد وهى : 1- انه مفهوم غربي النشأه مرتبط بظروف تاريخية معينة 2- انه مفهوم وسيله وليس غاية وعندما تم نقله اصبح غاية وليس وسيلة. 3- ان عملية النقل مرتبطة بالتأثر الشديد بالسياق الغربي الذي نشأ فيه المفهوم. 4- ان الواقع العربي شهد وجود مستويات ومكونات وظواهر لهذا المفهوم من قبل وفي النهاية نجد ان مفهوم المواطنة وان تم نقله فان يجب تفعيله وربطه سياق الواقع .اخيرا:المفاهيم والبحث العلمى نجد ان مفهوم المواطنه يستخدم علميا لوصف الرابطه القانونيه والاجتماعيه التى تنشأ بين الفرد والدوله وكذلك يستخدم للاشاره للححقوق التى يحصل عليها الفرد وما عليه من واجبات وللمفهوم دور كبير فى صياغة المعرفه بالحقوق والواجبات ولكن على السلطه و الاعلام استخدام المفهوم استخداما صحيخا وربطه بالواق والسياق (المراجع)اولا الكتب:- الغاء, يحي وآخرون، المواطن المصرية ومستقبل الديمقراطية، فؤتمر البحوث السياسية، مركز الدراسات السياسية,2005.- حسن ,بهاء الدين وآخرون ، وطن بلا مواطنين، مركز القاهرة الدراسات حقوق الإنسان، 2007.- دياب ,قايد,المواطنه والعولمه,الدار الحديثه للنشر,القاهره,2001.- صبرى ,إسماعيل وآخرون، المواطنة، المركز المصري للدرسات الإجتماعية، 1998- قلاده ,وليم سليم,المواطنه,القاهره,المركز القبطى للدراسات الاجتماعيه,1998. ثانيا المواقع الالكترونيه:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]-At:4.00pm on:24-4-2009-http:// [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] Voborg / Arabic / lessons / lessons / lessons 3 h.tmAt:11.00pm on :22-4-2009 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. At:6.00pm on:26-4-2009 ([1] )[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] at:2.00pm on:26-4-2009) [1]) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]-1)
Accesat:2.00pm on:23-4-2009 --http://www.annabaa.org/nbah/20htmaccess at :2.00pm on:25-4-2009
( [1]) إسماعيل صبرى وآخرون، المواطنة، المركز المصري للدرسات الإجتماعية، 1998ص ص14-25( 1 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]At:4.00pm on:24-4-2009 ([3]) للمزيد راجع موقع ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] Voborg / Arabic / lessons / lessons / lessons 3 h.tm)At:11.00pm on :22-4-2009 ([4]) بهاء الدين حسن وآخرون ، وطن بلا مواطنين، مركز القاهرة الدراسات حقوق الإنسان، 2007، صـ 83 – 89. ([5]) يحي الغاء وآخرون، المواطن المصرية ومستقبل الديمقراطية، فؤتمر البحوث السياسية، مركز الدراسات السياسية,2005، صـ 922، صـ 935. ( 1 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] on:26-4-2009 ([7]) وليم سليم قلاده,المواطنه,القاهره,المركز القبطى للدراسات الاجتماعيه,1998,ص ص20-24([8])بهاء الدين حسن وآخرون, مرجع سابق,ص ص20-24([9])قايد دياب,المواطنه والعولمه,الدار الحديثه للنشر,القاهره,2001,ص ص20-24( [10] )http://biblioislam.net/elibary/Arabic/e_reviwescard.asp?tid=1&id3 Access at:2.00pm on:26-4-2009 ( [11] )قايد دياب ,مرجع سايق ,ص ص 14-16) [12]) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]Accesat:2.00pm on:23-4-2009 1) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] access at :2.00pm on:25-4-2009 [14] السيد ياسين,المواطنه والعولمه , الدارالعربيه للنشر,القاهره , 2006 ص ص25 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
ماجد حمود البوحيه الياسري عضو مشارك
نقاط : 138990
تاريخ التسجيل : 25/01/2009
العمر : 65
الدولة : العراق
العمل : مدرس
القبيلة : ياسري
المزاج : باحث
عدد المساهمات : 71
الشعبية : 10
| موضوع: رد: ما المواطنة؟المواطنة من منظور معرفى. الأربعاء فبراير 17, 2010 12:14 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم مولانا العزيز بارك الله على اختيارك لموضوع يعرفه الاعمى ويجهله البصير لكون الاول يعرف حقيقة الوطن المنشقة منها الوطنية من ترابط بينه وبين الارض اما البصير فيرى المواطنة هي مجموعة مصالح وبنعدم الوطن اعتبارا بنعدامها تقبل تحياتي ومروري | |
|
احمدبن عجيل بن صويط مؤسس شبكات ومواقع السادة الاشراف الياسر
نقاط : 1141845
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
العمر : 44
الدولة : الكويت
الهوايات : بحث بتاريخ الانساب
العمل : مؤرخ ونسابة محقق بتاريخ الانساب / مؤسس شبكات ومواقع الساده الاشراف الياسر
القبيلة : السادة السويط
المزاج : مستقل
الموقع : موقع الساده الاشراف الياسر
عدد المساهمات : 495
الشعبية : 6
| موضوع: رد: ما المواطنة؟المواطنة من منظور معرفى. الأربعاء فبراير 17, 2010 7:21 pm | |
| حبيبي مولاي سيد ماجد البوحيه مشكور لهذه الاضافه سيدنا الغالي ومشكور على المرور العطر
| |
|