هذه المفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن وسم الحافر C عند العرب وهو وسم للممتلكات نشأ متأخراً في القرن التاسع الهجري وليس من وسوم العرب القديمة المعروفة قبل مجيء الإسلام ولا ينتمي إلى قبيلة عربية قديمة قبل ظهوره في القرن التاسع الهجري وهو وسمٌ اختراعي ظهر بَعْدَ خلافات وواقعة حدثتْ بين تابع متمرد وبين متبوعه الشريف الأخيضري الحسني الهاشمي وبعد تٌمَكُّن الشريف الهاشمي من هذا التابع المتمرد منعه من وضع العرقاة + وسم متبوعيه الأشراف الهاشمية على ممتلكاته وأجبره على هذا الوسم الاختراعي عقاباً له ليكون خاصاً به ومن معه من توابع شاركته في التمرد وهو وسم مأخوذ من شكل حافر الحمار وهو تقريباً نصف دائرة تكون فتحتها جهة اليمين أو اليسار أو إلى الأعلى أو إلى الأسفل أو أي جهةٍ كانت وهو يرمز إلى الحمير ورعيانها وأصحابها وقائديها وسائسيها وبياطرتها وخُصَاتها وهو وسم مُعْوَجٌّ وليس مستقيماً كالوسم العربي الأول المعروف بالمطرق | حيث ظهر فيه الإعوجاج بعد عقفه بالكامل كما يعقف الحدادُ مطرقَ الحديد المستقيم ليناسب شكل الحافر ليصنع منه الحذوة للحافر C ولهذا الوسم المعروف بالحافر دلالة ومعنى من حيث النسب وهذا الوسم سُمَّيَ بعد ذلك بأسماء أخرى إِمَّا جهلاً بالاسم الأصلي أو نفوراً من اسمه الأصلي أو بعدما أُضِيْفَتْ إليه إضافات متصلة أو منفصلة وسُمِّيَ باسم الشكل الناتج عن هذه الإضافات ولذلك تعددتْ الأسماء ولكن الأصل واحد والذات واحدة وهو الحافر.
وأَمَّا بعد ظهور هذا الوسم المعروف بالحافر C فقد انتشر بين العرب بعد تفرُّق هذه التوابع المتمردة وذراريهم في البوادي والنواحي والديار ووسمتْ العربُ وبعضُ الأشراف الهاشمية إبلَهم وممتلكاتهم به بعد اختلاط الذراري في الرحلات والأحلاف داخل وخارج جزيرة العرب ولذلك فليس كل من يسم به هو بالضرورة من ذراري هذا التابع المتمرد ومن كان معه من توابع مشتركة في التمرد فيلزم العد والتسلسل وتحليل الحمض النووي DNA والرجوع إلى المصادر المخطوطة القديمة المتناقلة جيلاً بعد جيل لتحديدهم وتمييزهم عن ذراري العرب والأشراف الهاشمية ممن يسم بهذا الوسم المذكور.
وأَمَّا وسم العرب القديم الأول المُتَوارث هو الخط المستقيم المعروف بالمطرق | وهو يدلُ على الجنس الواحد ومعناهُ امتداد النسب في أصل العرب وهذا الوسم هو الوسم الأصلي وعنه تفرَّعَتْ باقي الوسوم الأخرى بعد ذلك عند العرب.
وأَمَّا ذراري هذا التابع المتمرد وذراري من اشترك معه في التمرد ومن اختلط بهم رحل أكثرهم خارج جزيرة العرب إلى شمال العراق حيث ديار الكرد والقجر.
أَمَّا حذوة الحافر تُصْنَع من الحديد وتُرَكَّبُ أسفل الحافر بستة مسامير أو أكثر لتحميه من التشقق والتآكل عند احتكاكه بالحجارة والصخور أثناء السير في الطريق وليس الخيل فقط تُحَذَّى حوافرها بل كذلك حوافر البغال والحمير.
وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر.
(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصور:
تصميم وتصوير
كاتب المفردة.