عوامل بناء المجتمع

بسم الله ارحمن الرحيم
الحمد لله الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى
والحمد لله رب العالمين الذي الزم المؤمنين كلمة التقوى
والحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
والصلاة والسلام على المبعوث بالرحمة محمد المصطفى وعلى اله الهداة الميامين وعلى صحبه المنتجبين وعلى من اتبعهم باحسان الى يوم الدين

اسم الموضوع عوامل بناء المجتمع
كيف نجعل المجتمع حيويا فاعلا
هناك مرحلتين للوصول الى الهدف
اولا: ايجاد التمسك داخل كيان المجتمع
ثانيا : القضاء على العقبات التي تعترض فاعلية المجتمع
لكي تتحقق المرحلة الاولى لابد ان نعرف ان هناك قوتين تتجاذبان انشطة الانسان وهي
قوة العقل --------------- قوات الشهوات وكل مجتمع اما ان يكون قائما على اساس قوة العقل او على اساس طاقة الشهوات بينما نجد بعض المجتمعات تخلط بين الشهوات والعقل ولكنها في ساعات الحسم تعوداما الى العقل واما الى الشهوات 0 والمجتمع الاسلامي يبني اساسه على قوة العقل لا قوة الشهوات
فالقيم الزائفة مثل قيمة الارض وقيمة العنصر وقيمة المصلحة وما اشبه ينسفها نسفا وينظف المجتمع منها ولايبقى الاقيمة التقوى التي تعتمد اساسا عاى قوة العقل
ماهو الفرق بين الحب والشهوه
الشهوة /هي ان تريد شيئا اوشخصا من اجل مصلحتك ومن اجل غريزتك وامن اجل اهوائك
فحينما تقول انا اشتهي البرتقال يعني تريد ان تاكله وحينما تقول اشتهي سيارة يعني انك تريد ان تركبها وتستهلكها
الحب /هو يعني تريد نفسك من من اجل ماتحبه انت تحب الله يعني تحب ان تعبد الله وتخضع له وتطعيه وانت تحب المستضعفين يعني تريد ان تخدمهم وتضحي من اجل مصلحتهم وتضحي من اجلهم وليس ان تستخدمهم وتضحي بهم من اجل مصلحتك وانت تحب الصالحين يعني تريد ان تعمل بهداهم وتنصرهم 0
ان الحب هو اعمق مشاعر العطاء والاحسان والبذل والانفاق عند الانسان فكلما خلق الله سبحانه تعالى فيك قوة تدعوك الى اتلاف الاشياء واستخدام الاشخاص من اجل ذاتك وهي قوة الشهوة
كذلك اغرز في قلبك قوة تدعوك الى العطاء اللاشياء والبذل من اجلهم وهي قوة العقل
كما تشعر باللذة والمتعة تجاه استفادتك من الاشياء تشعر باللذة حينما تعطي نفسك للاشياء والاشخاص فالانسان في مفترق طريق اما عن طريق الشهوات الدنيئة واما عن طريق العقل الرفيع
قال تعاللا ((ياايها الذين إمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ةيحبونهاذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولايخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ))
واما الطريق السليم هو الحب في الله والبغض في الله كما في القول الماثور ((ان ارفع درجات الايمان ان تحب لله وتبغض لله وكما في القول ((احبب اخاك المسلم واحبب له ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لنفسك))
النفاق والغيبة سوء الظن من الصفات السيئة التي تهدم قاعدة البناء الاجتماعي
وعلى الانسان يعرض على نفسه الصفات السيئة فان قبل فيها فلازال في نفسه غل ومرض وعليه ان يصفيها من من عوامل الصعف والارتقاء الى منصات الحب والتقوى ((اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم))وكثيرا ما يسيء الانسان الظن باخيه المؤمن بينما هو من اولياء الله لانه يحكم على ظاهر لايعرفه ولايدرك كنيته وحقيقة لذلك جاء في الحديث ((قد اخفى الله اولياءه في الناس ))
لكي لايسيءالناس ببعضهم ويحترم بعضهم بدون تصغير اوتحقير

ثانيا – الحواجز الاجتماعيه وهي التي تفصل الناس عن بعضهم وتمزق وحدتهم لذلك كانت كلمات الباري تتفجر غضبا ضد هذه الحواجز وهي الغيبة والتهمة والنميمه والفحش بل احب الله بعض الاعمال رغم
كونهامذمومة من اجل المحافظة على السلم الاجتماعي مثل قول الرسول صلى الله عليه واله ((ان الله احب الكذب في الصلاح وابغض الصدق في الفساد))لان العلاقات الاجتماعيةيجب ان تكون نظيفه
خاليه من الامراض الاجتماعيه التي تزرع في نفوس الناس الكراهيه والبغضاء والعداوته وفي الحديث الشريف ((ما عمر مجلس بالغيبة الاخرب من الدين 0فنزهوا اسماعكم من استماع الغيبة فان القائل والمستمع لها شريكان في الاثم))
الخلاصة
من اجل بناء مجتمع حيوي لابدمن توفر
1- ايجاد التمسك الداخلي
2- القضاء على العقبات الحيويه
3- يجب بناء مجتمع على اساس العقل وليس الشهوات
4- نسف القيم الزائفة
5- تعميق قيم الحب لانها منبع التقوى
6- حب المؤمن للاخرين

اخوكم ماجد البوحيه

» كيف أستطاعت الصهيونيه العالميه من بناء السد العالي في أسوان بهدف تدمير أرض مصر وحضاره مصر