الشاعرة دقيس الصلبية

خواني الأعزاء من خلال أهتمامي بالموروث الشعري والشعر بشكل عام
وخصوصا القديم منه حصلت على هذه الحادثه وأحببت أن أنقلها لكم

قصه دارات أحداثها في الجزيره العربيه
مع قبيله الظفير وهي احدى القبائل التي تسكن الجزيرة العربية وكان هناك اخوين من شيوخ هذه القبيلة
وكان الكبير أسمه مانع بن صويط وصغير مناع بن صويط
فوقع مناع في حب فتاة اسمها دقيس وكانت من الصلب فلما عرف أخوه مانع غضب كثيرا ولم يكن راضي عن هذا الحب
وفي أحدى الأيام ذهب مناع في رحلة صيد فنتهز الفرصه أخوه وأخرج دقيس
وأهلها من القبيلة دون عوده ولم عاد مناع بن صويط من رحلة الصيد قالوا له ان دقيس
رحلة هي وأهلها من القبيلة عن طيب خاطر فغضب مناع بن صويط كثيرا ومرض من شدة الغضب
ومن ألم الفراق
في أحدى الأيام مر شخص يقال له زيد الى القبيله التي نزلت بها دقيس فقالت
له الى أين انت ذاهب قال ألى قبيلة مانع ومناع فقالت له لو سمحت وصل لمناع بن صويط
هذه الكلمات وتقول الرساله

يالله عسا ما تكره النفس خيره= ياوالي الدنيا عليك التدابير
يارب ياعايد على كل ديره= من غر مزنا صافيات الحوادير
يامفرق بين العشيره وعشيره= أخوك لك وأني لرب التقادير
عليش يامانع تذبن بجيره =زود عن هرج العرب والمعايير
صليبية ماني عدو نحيره= وانتم نحايركم رقاب المناعير
وعيني على فقد الحبيب عثيره =أريد بس ملامحه بدواوير
مناع وأن ركب الجواد الظهيره= مالو شبيه يعلم الله سوا الزير
زير الحروب ألي ربي بالجزيره= زين التواصف وافي التشابير
راعي الحصان ألي قطاته كبيره= فكاك بضيقات زين الغنادير
والطيب والجواد في كل ديره= ماعاد لا زمها علوم ومعايير
وياونتي ونيتها يامحيره= ونت خلوج ومالقوها المداوير

وصل زيد ألى مناع بن صويط وأعطاه الرساله ولكنه كان على فراش الموت فرد على قصيدة دقيس وقال

يازيد قلب للعمى هيج ميلاف= وراعي الهوى يازيد كثرا الهودا
حياك يابرق طويل برفراف= يحدر مطرها قبل رزمة رعودا
يسقي ديار صويحبي زين الأوصاف= يلي كما لعج البيارق الغودا
عيني على فرقاك يامسندي ساف= وأن نمت تأتيني روايح جعودا
منساك لو طعيس ينزل وراه كاف= والشام تنهج يم خيبر ترودا
والشيب ينكس الصبا بعد الإشراف= والميت يحيى عقب غزت الحودا
ويصير طير الباز بصيد مزهاف= والسيس يغدي للأصايل هدودا
حتى الفهد هلي على الصيد مالاف =يترك طردهم يوم يرمي العنودا
والريح لو ينقضب يالأدين وينشاف= ونار تلفح من سناها برودا
أعود أني وياك يازين الأوصاف= ونتوب عن طرد الهوى ولا نعودا

وصل زيد ألى دقيس وأعطاها الرسالة وقال لها أن مناع مات فقالت دقيس على أثر موت مناع بن صويط هذه القصيده وبعدها شربت دقيس السم وماتت

أمس الضحى نطيت أني راس زنقور= ولا همني كثر العرب ورفاقا
وأني بشفي واحد من هل الهور= وهو منوتي من نقلين الدفاقا
هو صار لي عوق وأنا له ثابور= والكل منا على وليفه شفاقا
عودة ظليم ألي تحدر مع الخور= ودم أنجرى يدرج على عظم ساقا
ودعيتني لبدي وحدي ولا ثور =وكني خلوج وعقلين وساقا
ولعبوا بقبلي لعبة الخوش بالكور=ويهوم هومات العصا بالعلاقا
رعد يفوتك لوبروقه بها نور= ماتستخيره لو ربيعك شفاقا
ولي مايشيرك لا تبديه بالشور= ولي مايودك عز عينك فراقا
وياونتي ونت عليل من الجور= وكني وحيد ولا هدينه رفاقا

» دقيس ....الشاعره الاديبه ....وقصة عشقها .......