التحذير من الادعاء إلى أهل البيت
لا بد من الإشارة إلى امر بالغ الأهمية , يجب على كل مسلم ان يدركه , وهو مسألة التعرف على أهل البيت والتمسك بهم تنفيذاً لوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
• مما تعلمناه وحفظناه من أسيدانا اهل العلم والفضل , وخصوصا علماء أهل البيت أنهم كانوا يقولون : أن انساب اهل البيت مثل حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم , فكما ان الحديث الشريف فيه المتواتر العالي الصحة , والصحيح وفيه الحسن والجيد والضعيف والموضوع , كذلك أنساب أهل البيت عليه السلام .
• اذا كيف نستطيع ان نميز بين أنساب المدعين لهذا الشرف .
اخي المسلم : لا يخفى عليك ان في كل بلد اسلامي هنالك عائلات قد اشتهر نسبها بين الناس على مر العصور والدهور , فهؤلاء يجب على كل مسلم ان يلوذ بهم ويتمسك بحبهم بيديه وأسنانه ولا يغيب عنهم دائما , ومنهم يمكن ان يتعرف على باقي انساب العائلات الأخرى , وما أكثر هؤلاء الشرفاء اصحاب النسب المتواتر في البلاد الاسلامية . وهم معروفون كالأعلام لا يخفون على احد .
لكن ربما يسأل سائل من أين جاء الضعف والوضع في الأنساب
نقول والحمد لله : تعلمنا من أسيادنا أهل البيت انه مرت على الأمة ظروف , وعصر انحطاط اختلط فيه الحابل بالنابل فصار لأهداف سياسية او مقاصد دنيوية , او مكاسب مادية او اغراض شخصية او لرفع خسيسة بعض الناس , يُنسب لأهل البيت من ليس فيهم .
ولكن من تمسك بما سبق القول به ( أي التعرف على العوائل الصحيحة النسب ) فسف يعرف الطريق الصحيح .
تنبيه
• لقد حذر رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في الحديث الصحيح كل مسلم ان ينتسب نسباً طينياً الى جد من الأجداد لم يثبت نسبه اليه بطريق صحيح , وجعل صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من ادعى الى غير ابيه او انتسب الى غير اجداده على باب من ابواب الكبائر . بل جعل الذي يوالي غير مواليه في هذا الباب يستحق اللعن والطرد من رحمة الله .
قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : (( من ادعى الى غير ابيه او انتمى الى غير مواليه , فعليه لعنة الله والملائكة والناس , لا يقبل منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً )) رواه مسلم عن علي بن ابي طالب في كتاب الحج / باب فضل المدينة / رقم 3327
فإذا كان هذا عقاب أي مسلم يدعي الى غير ابيه , او يتولى غير مواليه , فكيف بمسلم يدعي أنه من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ومن أهل بيته وهو كاذب , فماذا سيكون عقابه ؟ اللهم الطف يا لطيف .
فليحذر المدعون والمخالفون لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وليتوبوا قبل ان يدركهم الموت , حيث لا ينفعهم هنالك احد , بل سيكون خصمهم ايضا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم... فيا خسارة من كان يوم القيامة خصمه رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
" كتاب نور الأنوار في محبة أهل البيت الأطهار "
منقول من ملتقى القبائل العربية