قصه اختلاف الامير الدويش وإبن سويط فيصل بن شهيل بوعجيل وتحكيم الامير بريك الاسعدي العتيبي.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انقل لكم ما قاله الراوي ابن غسلان وهي قصه جميله جدا ً اترككم معها
ـــــــــــــــــــــــ
القصه
في حدود عام 1195 للهجره
نزل الشيخ فيصل إبن شهيل بن سويط
بوعجيل شيخ الظفير
على بقعاء في وقت الصيف للقرب من الماء وبقي لمدة ثلاثة اشهر هي ايام الصيف وفي البدايه كره بريك الاسعدي راعي بقعاء او خاف بمعنى اصح ان يكون هناك مضايقه منهم لاهل الديره بسبب كثرتهم
الا انه وبمرور الايام اكتشف ان ذلك الظن غير صحيح فقد وجدهم في منتهى الاحترام والخلق وعدم التعرض لاهل الديره وممتلكاتهم كما نشأت علاقة صداقه قويه بينه وبين الشيخ فيصل ابن سويط بن شهيل.وأمر فيصل بن شهيل بن سويط على الظفير عربه الظفير اللي نازلين ((بقعا))كل واحد منهم يعقل له حايل عند قصيره .هذلي بدل ما هم وزرعهم . لجل يدبر حاله بهن. وفيصل بن شهيل بن سويط أمير قبيلة الظفير عقل عند ابن بريك الاسعدي اثناعشر ((اثنعش)) حايل ....كما قال بريك:
حنا كرهناهـم ليالـي ورودهـم
واثريهم السكر بجـوف حليـب
تسعين ليله جيرة الشيخ فيصـل
تقل ربع يوم مع احـب حبيـب
عسى طارش ٍ قال السويطي مقفي
عسـى ذلولـه ماتـدب دبيـب
وعندما قرر ابن سويط الرحيل لم يخبر بريك وارتحل في الليل وعندما اصبح بريك وجد السويط قد ارتحلوا وكل
راعي ذود عقل بكره بمراحه لراعي القليب اللي كان يسقي حلاله منه .
تضايق بريك وخاف ان رحيلهم ليلا ً بسبب اذى او اهانه من واحد من اهل الديره فأرسل اخاه خميس في اثرهم
فلما وصل لهم قال ابن سويط اخبر بريك ان وجيههم مثل بياض الشاش ومادفعني لذلك الا كراهية دموع الفراق فرجع خميس واخبر بريك فقال بريك قصيدته المشهوره ومطلعها:
شربك قراح الماء مع الناس عيشه
وشمك هبوب الريح والشوف قايد
وقرب حبيب ٍ من حبيب ٍ يسرني
والبغض هذا مـن منـاه البعايـد
عسـاك يـادارن تلـم المرشـد
تهل عليك المرزمـات الرعايـد
على وجه شيخ ٍ من شيوخ المرشد
لهـم بميـلات الوهيـد العوايـد
وهي طويله
وبعد سنتين جلس الشيخ فيصل بن سويط مع الشيخ الدويش شيخ مطير (ولاادري بالضبط ايهم) فتذاكروا الوفاء وجاء الذكر على وفاء الخلاوي عندما اطلق الظبيه لانها تشبه عيون ميثاء عشيقة صديقه منيع بن سالم والتي ذكرها الخلاوي بقوله:
يقول الخلاوي والخـلاوي راشـد
هرج الفتى وافق قريض البتايـع
يامبلـغ منـي منيـع بـن سالـم
قديم السبايـا والجيـوش القوالـع
قل حبايلي صادت عنودن من المها
رباعيت ٍ من سايـلات المدامـع
وذكرت وصات ٍ من منيع بن سالم
وغيري اليا من جاع ينسى الودايع
الى قوله في القصيده عندما قال انه ربما ياتيها وحش وياكلها ( الظبي) فقال في وصف الوحش هذا
قليل قذى الاعيان لاناش نوشه
من الزاد معتاش ٍ بها غير شابع
يقعد بهـا يوميـن والا ثلاثـه
وخطر ٍ بها يقعد الى يوم رابع
فقال ابن سويط هذا قصده الذيب وقال الدويش لا هذا قصده الطير 0 فتراهنوا من فرسي لفرسك واختاروا بريك
راعي بقعاء يكون الحكم00
وهو الطير على كلام الدويش والسبب كلمه وحده وهي ( قليل قذى الاعيان) يعني الوسخ بعينه قليل وهذا ينطبق على الطير وليس الذيب
وعندما جاء المرسول لبريك عرف ان فرس صديقه ابن سويط راح ياخذه الدويش فلجأ الى خطه ماتضر الجميع
فقال للمرسول باقي بيتين من الوصف وهن :
قليل قذى الاعيان لانـاش نوشـه
من الزاد معتاش ٍ بها غير شابـع
يقعـد بهـا يوميـن والا ثلاثـه
وخطر ٍ بها يقعد الى يـوم رابـع
محنوني كالقوس من مهرف ٍ بـه
شجاع من بعض السباع الهلايـع
عشاه دم الجوف في ليلة الدجـى
وشربه من جال الحوض يلقاه ناقع
وهكذا صار الوصف ينطبق على الذئب ثم قال للمرسول امسك بن سويط واهمس باذنه وقل يسلم عليك بريك راعي
بقعاء ويقول لاتاخذ فرس الدويش تراها بوجهي ..
وفعلا ً فهمها ابن سويط وفهم ان الحق مع الدويش وان فرسه ماتحل له وان بريك فعل ذلك فزعه لصديقه علشان يفك فرسه ..
وطبعا بعد اسبوع عجز يصبر ابن سويط وهو يعلم الدويش وقال هذي فرسي خذها لان الحق معك انت
فقال الدويش مدام بريك قال ان فرسي بوجهه ؟ اجل انت فرسك بوجه بريك عني والله ماتجيني
رحمهم الله جميعا على هالسوالف الحلوه اللي توسع الصدر .
مع اطيب تحيــة ..